- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠2أركان النجاة
الخوف من الذنب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
كلمتان لا ثالث لهما تجمع كل أنواع التوحيد:
(لَا يَخَافَنَّ العَبْدُ إلَّا ذَنْبَه، وَلَا يَرْجُوَنَّ إلَّا رَبَّه)
(لَا يَخَافَنَّ العَبْدُ إلَّا ذَنْبَه) لا تخاف من القوي إنه بيد الله، لا تخاف من طاغية إنه بيد الله، لا تخف من شحِّ الأمطار إنها بيد الله، لا تخف من عقوق الولد إنه بيد الله، لا تخف من نشوذ الزوجة إنها بيد الله، لا تخف من ظلم الشريك إنه بيد الله.
(لَا يَخَافَنَّ العَبْدُ إلَّا ذَنْبَه)
خَفْ من ذنبك، ذنبك يسبب لك كل المتاعب.(لَا يَخَافَنَّ العَبْدُ إلَّا ذَنْبَه، وَلَا يَرْجُوَنَّ إلَّا رَبَّه)
والله كلمتان قليلتان خفيفتان تزن الواحد منها جبالاً، (لَا يَخَافَنَّ العَبْدُ إلَّا ذَنْبَه)، لا تخف من أحد، كلُّ أحدٍ بيد الله، لا تخف من قوي ولا من طاغية ولا من ظالم ولا من عدو، خَفْ من الله وحده، مَن هاب اللهَ هابه كلُّ شيء، ومَن لم يهبِ اللهَ أهابه اللهُ مِن كل شيء.